و الشيخ جعل البحث عن ذلك و اقامة الدليل عليه فى فصل على حدة حيث قال فى
اولى نفس الشفاء([ : [1] الفصل الثالث فى ان النفس داخلة فى مقولة الجوهر
]( .
و قال صاحب الاسفار فى الفصل الثانى من الباب الأول من كتاب النفس منه :
( اما بيان كون النفس على الاطلاق جوهرا) - الى أن قال( : فتلك الصورة
التى
هى مبدأ هذه الأفاعيل و الاثار لكونها محصلة للجوهر تحصيلا و تنويعا و تقويما ,
هى أولى بأن يكون جوهرا من نفس الجسمية المبهمة الوجود , و من الجسمية المادية
القابلة لتأثيرات ذلك المبدأ المسمى بالنفس النباتية . و قد سبق فى مباحث
الصور النوعية ما يدل على جوهرية مثل هذه المبادى ء من القاعدة التى وضعناها فى
هذا الباب فليرجع اليها من اختلجت فى صدره بعد دغدغة) [2] .
بيان : قوله( : و قد سبق فى مباحث الصور النوعية) , قد سبق هذا المطلب
الشريف فى الفصل الثالث من الفن الرابع من الجواهر و الأعراض من الاسفار [3] حيث قال :
قاعدة عرشية : اذا تركب امر تركيبا طبيعيا له وحدة طبيعية من امرين احدهما
متيقن الجوهرية , و الاخر مشكوك فيه الجوهرية و اردت أن تعلم حال الاخر , أهو
جوهر أم عرض فأنظر فى درجة وجوده و مرتبة فضيلته فى المعنى و الحقيقة بحسب
الاثار المترتبة على وجوده بما هو وجوده , فان كان وجوده أقوى من وجود ما
تحققت جوهريته لما يترا أى من الاثار التى