responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 118

قال الشيخ الرئيس فى السابع من اولى آلهيات الشفاء( : إن من الفضلاء من يرمز ايضا برموز , و يقول الفاظا ظاهرة مستشنعة أو خطأ و له فيها غرض خفى , بل اكثر الحكماء , بل الانبياء الذين لا يؤتون من جهة غلطا أو سهوا هذه و تيرتهم) [1] .

اقول : كلام الشيخ تصريح على ما ذهب الامامية إلى أن السفراء الالهية - صلوات الله تعالى عليهم - لهم العصمة على الاطلاق . و الحق أن السفير الالهى مؤيد بروح القدس , معصوم فى جميع احواله و اطواره و شئونه قبل البعثة أو بعدها . فالنبى معصوم فى تلقى الوحى و حفظه و ابلاغه كما انه معصوم فى افعاله مطلقا بالأدلة العقلية و النقلية . فمن أسند اليه الخطاء فهو مخطى ء , و من أسند اليه السهو فهو اولى به .

و كذا افاد الشيخ فى رسالته المعراجية بالفارسية ما كان ترجمانه بالعربية نحو ما أعبر عنه , و هو أن شرط الأنبياء تعبية ما يدركونه من المعقول فى المحسوس و النقل لكى يقتفى الامة ذلك المحسوس و تحتظى من المعقول ايضا , فان العاقل يعقل بعقله أن ما قاله النبى كله رمز مملوء بمعقول , و أما الغافل فيقنع بظاهره و يبتهج بالمحسوس و يقع فى جوالق الخيال و لا يتجاوز عن اسكفة الوهم , يسأل من غير علم و يسمع من غير ادراك , الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون . انتهى ملخصا بترجمة منا .

و قد اجاد بما افاد الشيخ العارف محى الدين العربى فى الفصوص الموسوى من فصص الحكم بقوله الثقيل :

([ و الأنبياء - صلوات الله عليهم - لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم أهل الخطاب و اعتمادهم على فهم السامع العالم , فلا يعتبر الرسل عليهم السلام إلا العامة لعلمهم بمرتبة اهل الفهم كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة فى العطايا فقال( : إنى لأعطى الرجل و غيره أحب إلى منه مخافة أن يكبه الله فى النار ) فاعتبر ضعيف العقل و النظر الذى غلب عليه الطمع و الطبع , فكذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به وعليه خلعة أدنى الفهوم ليقف من لا غوص له عند الخلعة فيقول : ما أحسن هذه الخلعة ؟ و يراها غاية الدرجة , و يقول صاحب الفهم الدقيق الغائص على درر الحكم بما استوجب هذا : هذه الخلعة من الملك فينظر فى قدر الخلعة و صنفها من الثياب فيعلم منها قدر من خلعت عليه على علم لم يحصل لغيره ممن لا علم له بمثل هذا . و لما علمت الأنبياء و الرسل و الورثة أن فى العالم و فى أممهم من هو بهذه


[1] الشفاء , الطبع الأول , ج 2 , ص 400 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست