responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 300

وهم بذلك شهود ! فالتفتت فاطمة الى الناس وقالت : معاشر الناس المسرعة الى قيل الباطل المفضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا يتدبرون القرآن ؟ أم قلوب اقفالها ؟ كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم به من اعمالكم فأخذ بسمعكم وابصاركم لبئس ما تأولتم وساء ما به أشرتم وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا وغيه كفيلا إذا كشف لكم الغطاء وبان ما ورائه الضراء وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون وخسر هنالك المبطلون .

ثم عطفت على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : قد كان بعدك أنباء وهنيثة

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الارض وابلها

واختل قومك فاشهدهم ولا تغب وكل أهل لهم قربى ومنزلة

عند الإله على الادنين مقترب أبدي رجال لنا نجوى صدورهم

لما مضيت وحالت دونك الترب تجهمتنا رجال واستخف بنا

لما فقدت وكل الإرث مغتصب وكنت نورا وبدرا يستضاء به

عليك تنزل من ذي العزة الكتب وكان جبريل بالآيات يونسنا

فقد فقدت وكل الخير محتجب فليت قبلك كان الموت صادفنا

لما مضيت وحالت دونك الكتب إنا رزينا بما لم يرز ذو شجن

من البرية لا عجم ولا عرب ثم إنكفأت وأمير المؤمنين ( ع ) يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه ،فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام : يابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين ؟ وقعدت حجرة الضنين ، نقضت قائمة الأجدل فخانك ريش الإعزل هذا ابن ابي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة إبني لقد اجهد في خصامي وألفيته ألد في كلامي حتى حبستني قيلة نصرها والانصار وضرها والمهاجرة وصلها وغضت الجماعة دوني طرفها ! فلا دافع ولا مانع خرجت كاظمة وعدت راغمة أضرعت خدك يوم أضعت جدك افترست الذئاب وافترشت التراب ما كففت قائلا ولا أغنيت طائلا ولا خيار لي ليتني

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست