responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 299

عطوفا كريما ورؤوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما وعقابا فان عزوناه وجدناه أباك دون آباء نسائنا وأخا إلفك دون الاخلاء آثره على كل حميم وساعده في كل أمر جسيم لا يحبكم إلا كل سعيد ولا يبغضكم الا كل شقي فأنتم عترة رسول الله الأطيبون والخيرة المنتجبون على الخير أدلتنا على الجنة مسالكنا وأنت ياخيرة النساء وابنة خير الأنبياء صادقة في قولك سابقة في وفور عقلك غير مردودة عن حقك ولا مصدودة عن صدقات الله ما عدوت رأي رسول الله ولا عملت الا باذنه وان الرايد لا يكذب أهله اني أشهد الله وكفى به شهيدا اني سمعت رسول الله يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا ! وانما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا ان يحكم فيه بحكمه ! وقد جعلت ما حاولتنيه في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار ويجالدون المردد والفجار وذلك بإجماع من المسلمين لم اتفرد به وحدي ولم استبد بما كان الرأي فيه عندي وهذه حالي ومالي لك وبين يديك ولا تزوى عنك ولا تدخر دونك وأنت سيدة امة محمد ( ص ) أبيك والشجرة الطيبة لبنيك لا ندفع ما لك من فضلك ولا وضع من فرعك وأصلك وحكمك نافذ فيما ملكت يداي فهر ترين اني اخالف في ذلك أباك ؟ فقالت : سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله صادقا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقتفي سورة أفتجمعون الى الغدر انحلالا عليه بالزور والبهتان وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته هذا كتاب الله حكما وعدلا وناطقا فصلا يقول : ﴿ يرثني ويرث من آل يعقوب ويقول : ﴿ وورث سليمان داود فبين عز وجل فيما وضع من الأقساط وشرع من الفرائض والميراث وأباح من حظ الذكران والاناث ما أزاح به علة المبطلين وأزال الشبهات في الغابرين كلا بلسولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .

فقال لها أبو بكر صدق الله ورسوله وصدقت إبنته ، أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة وركن الدين وعين الحجة لا أبعد صوابك ولا انكر خطابك هؤلاء المسلمون بيني وبينك ما تقلدت باتفاق منهم اخذت غير مكابر ولا مستبد ولا مستأث

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست