responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 256

وراءنا يخلفون في أموالنا وعيالنا ، سر بنا إليهم ، فإذا فرغنا منهم سرنا الى معاوية واتباعه وقام الاشعث بن قيس وتكلم مثل كلامهم ، فأجمع عليه السلام الى المسير إليهم .

فجاءه منجم يقال له مسافر بن عدي فقال يا أمير المؤمنين ( ع ) إذا أردت المسير الى هؤلاء القوم فسر إليهم في الساعة الفلانية فانك ان سرت في غيرها لقيت أنت وأصحابك ضررا شديدا ، لأن طوالع النجوم قد إنتجست وسعد اصحاب النحوس ونحس أصحاب السعود ، وقد بدأ المريخ يقطع في برج الثور وقد اختلف في برجك كوكبان وليس الحرب لك بمكان ، فقال عليه الصلاة والسلام : ءأنت الذي تسير علي بالجاريات وتقضي علي بالحادثات وتنقلها مع الدقائق والساعات ، فما السراري وما الزراري وما قدر شعاب المدبرات ؟ فقال سأنظر في الاسطرلاب واخبرك ! .

فقال ( ع ) أعالم أنت بما تم البارحة في وجه الميزان وبأي نجم اختلف برج السرطان ؟ وأية آفة دخلت على الزبرقان ؟ فقال لا أعلم .

فقال أعالم أنت ان الملك البارحة انتقل من بيت الى بيت في الصين وفارت بحيرةساوه وفاضت بحيرة خشرمة وقطعت باب الصخرة ونكس ملك الروم بالروم وولى اخوه مكانه وسقطت شرفات الذهب من قسطنطنية الكبرى وهبط سور سرانديب وفقد ديان اليهود وهاج النمل بوادي الرمل وسعد سبعون ألف عالم وولد في كل عالم سبعون ألفا والليلة يموت مثلهم ؟ فقال لا أعلم .

فقال : أنت عالم بالشهب الخرس والأنجم والشمس ذات الذوائب التي تطلع مع الانوار وتغيب مع الاسحار ؟ فقال لا أعلم .

فقال : أعالم أنت بطلوع النجمين الذين ما طلعا إلا عن مكيدة ولا غربا إلا عن مصيبة وانهما طلعا وغربا حين قتل قابيل هابيلا ولا يظهران إلا بخراب الدنيا ؟ فقال لا أعلم .

فقال ( ع ) إذا كان طرق السماء لا تعلمها فانى أسئلك عن قريب اخبرني ما تحت حافر فرسي الايمن والايسر من المنافع والمضار ؟ فقال اني في علم الارض أقصر مني في علم السماء ، فحفر تحت الحافر الايمن فخرج كنز من ذهب ، وتحت الأيسر فخرج أفعى فتطوق

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست