نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 255
فلما رأى ذلك منهم ابن خباب قال : لئن كنتم صادقين فيما ارى فما
أرى علي منكم من بأس ، اني مسلم ما أحدثت في الاسلام حدثا ولقد آمنتوني
قلتم لا روع عليك فأضحعوه فذبحوه فسال دمه في الماء ! واقبلوا الى المرأة
فقالت : أنا امرأة ألا تتقون الله ، فبقروا بطنها وقتلوا ثلاث نسوة من طي
فقتلوا أم سنان الصيداوية ! كل ذلك وعلي ( ع ) لا يدري .
قال : ولما شاع نزولهم بحر وراء كتب إليهم أمير المؤمنين عليه
السلام : " من عبد الله أمير المؤمنين الى زيد بن حصين وعبد الله بن وهب
وعبد الله بن الكوي ومن معهم من الناس .
أما بعد : فان هذان الرجلين الذين إرتضيا حكمين قد خالفا كتاب الله
واتبعا اهوائهما بغير هدى من الله ولم يعملا بالسنة ولم ينفذا للقرآن حكما ،
فإذا وصلكم كتابي هذا فاقبلوا ، فإنا سائرون الى قتال عدونا وعدوكم ونحن
على الأمر الاول الذي كنا عليه " .
فكتبوا في الجواب : أما بعد فانك لم تغضب لربك وانما غضبت لنفسك !
فان شهدت على نفسك بالكفر واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك وإلا فقد
نابذناك على سواء واللهلا يحب الخائنين .
فلما قرأ كتابهم رأى ان يدعهم ويمضي بالناس الى اهل الشام فيناجزهم ، واشتغل عليه السلام بالاهتمام في ذلك .
قال : فبينما هم جالسون إذ بلغ أمير المؤمنين عليه السلام ان
الخوارج خرجوا على الناس وانهم قتلوا عبد الله بن خباب صاحب النبي ( ص )
وبقروا بطن امرأته وهي حامل وقتلوا ثلاث نسوة من طي وقتلوا ام سنان
الصيداوية .
فلما بلغه عليه السلام ذلك بعث إليهم الحرث بن مرة العبدي ليأتينهم
وينظر صحة الخبر فيما بلغه عنهم ، فلما دنى منهم قتلوه ! وأتى أمير
المؤمنين عليه السلام الخبر وهو في معسكره ، فقام إليه الناس وقالوا : يا
أمير المؤمنين ( ع ) علام ندع هؤلاء
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 255