نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 227
وكان لمعاوية غلام يسمى بحريث وكان فارسا بطلا وكان معاوية يحذره
من التعرض لعلي عليه السلام فخرج الى الميدان ، فقبض عليه أمير المؤمنين "
ع " وحبسه في الهواء على يده ، وجعل ( ع ) يجول في الميدان ويقول : ألا
إخذروا في حربكم أبا الحسن
ولا تروموه فذا من الغبن فانه يدقكم دق الطحن
ولا يخالف في الكفاح من ومن قال : وخرج من أهل الشام رجل يقال له
محزان بن عبد الرحمن فوقف بين الصفين وسأل المبارزة ، فخرج إليه رجل يقال
له المؤمل بن عبيد المرادي فتضاربا بأسيافهما فقتله الشامي ، ثم نزل وحز
رأسه وكب الرأس على وجهه ، ثم نزل إليه فتى من الأزد يقال له مسلم بن عبد
ربه فقتله الشامي ونزل وحز رأسه وكب الرأس على وجهه ! .
فلما رأى علي ذلك تنكر للشامي وهو واقف بين الصفين فخرج إليه
والشامي لا يعرفه ، فطلبه ! فبدره ( ع ) فضربه على عاتقه فرمى بشقه فسقط
فنزل وحز رأسه ورمى به الى السماء ، ثم ركب ونادى : هل من مبارز ؟ فخرج
إليه آخر من فرسان الشام فضربه وقتله ونزل واحتز رأسه وحل وجهه الى السماء ،
ثم ركب ونادى : هل من مبارز ؟ فلم يزل يخرج إليه فارس بعد فارس وهو يقتله
ويفعل به مثل الاول ، الى ان قتل منهم سبعة عشر ، فأحجم الناس عنه ولم
يعرفوه .
فقال معاوية لعبد له يقال له حرب وكان بطلا شديدا يا حرب اخرج الى
هذا الفارس واكفني أمره فانه قتل من اصحابي ما قد رأيت ! فقال له حرب اني
والله أرى مقام فارس لو بارزه عسكرك كله لأفناهم عن آخرهم ، فان شئت برزت
إليه واعلم انه قاتلي لا محالة ، وان شئت فاستبقني لغيره ، فقال معاوية لا
والله ما احب ان تقتل فقف مكانك حتى يخرج إليه غيرك .
وجعل علي ( ع ) ينادي ويدعوهم فما خرج إليه احد ، فرفع المغفر عن
رأسه ورجع الى عسكره ، فخرج من اهل الشام رجل يقال له كريب بن الصباح ،
فوقف بين الصفين وسأل المبارزة ، فخرج له من أهل العراق رجل يقال له
المبرقع الخولاني ففتله
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 227