responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 140

يا علي امض مع أخينا عطرفة واشرف على قومه وانظر الى ما هم عليه واحكم بينهم بالحق فقال أمير المؤمنين السمع والطاعة ثم تقلد سيفه ، قال سلمان رضي الله عنه : فتبعته الى أن صار في الوادي فلما نظر أمير المؤمنين " ع " الي قال لي يا سلمان : شكر الله سعيك فأرجع يا أبا عبد الله ، فرجعت ووقفت انظر إليه ما يقع منه فانشقت الارض نصفين فدخل فيها وعادت الى ما كانت فدخلني من الحسرة ما الله أعلم به كل ذلك أسفا على أمير المؤمنين " ع " ، فأصبح النبي ( ص ) وصلى بالناس صلاة الغداة ثم جلس على الصفا وحف به أصحابه فتأخر أمير المؤمنين عن وقت ميعاده حتى ارتفع النهار واكثر الناس الكلام فيه الى أن زالت الشمس وقالوا ان الجن احتالوا على النبيفقد أراحنا الله من أبي تراب وذهب افتخاره بابن عمه علينا وظهرت شماتة المنافقين واكثروا الكلام الى أن صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الظهر والعصر وعاد الى مكانه واظهر الناس الكلام وأيسوا من أمير المؤمنين وكادت الشمس تغرب وايقن القوم انه هلك فلم ينظروا إلا والصفا قد انشق وطلع أمير المؤمنين " ع " وسيفه يقطر دما ومعه عطرفة ، فقام النبي ( ص ) وقبل بين عينيه وقال له : ما الذي حبسك عني الى هذا الوقت ؟ فقال علي : سرت الى خلق كثير قد بغوا على عطرفة وعلى قومه فدعوتهم الى ثلاث خصال فأبوا علي ذلك ، اني دعوتهم الى شهادة أن لا إله إلا الله والاقرار بك فأبوا ذلك مني ، فدعوتهم الى أداء الجزية فأبوا ، فسألتهم من أن يصلحوا عطرفة وقومه لتكون المراعي والمياه يوما لعطرفة ويوما لهم فأبوا ذلك فوضعت سيفي فيهم فقتلت منهم ثمانين ألف فارس فلما نظروا الى ما حل بهم مني صاحوا الامان الأمان فقلت لا أمان لكم إلا با لايمان فآمنوا بالله وبك ، ثم اني أصلحت بينهم وبين عطرفة وقومه وصاروا إخوانا وزال من بينهم الخلاف وما زلت معهم الى هذه الساعة ، فقال عطرفة جزاك الله خيرا يا رسول الله عن الاسلام وجزى الله ابن عمك عليا خيرا ، ثم انصرف عطرفة .

تم الخبر .

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست