responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 115

قاما ، وجاء آخران إلى أن قام إلى صلاة الظهر وجدد وضوءه ثم صلى بأصحابه الظهر ثم قعد في التعقيب إلى أن صلى بهم العصر ثم أتاه الناس فجعل يقوم رجلان ويقعد آخران يقضي بينهم ويفتيهم إلى أن غابت الشمس فخرجت وأنا أقول أشهد بالله إن هذه الآية نزلت فيه .

وعن عروة بن الزبير : قال كنا نتذاكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعمال أهل بدر وبيعة أهل الرضوان ، فقال أبو الدرداء : ألا أخبركم بأقل القوم مالا وأكثرهم ورعا وأشدهم اجتهادا في العبادة قالوا من ؟ قال علي بن أبي طالب وقال رأيته في حائط بني النجار يدعو بدعوات وذكر الدعوات إلى أن قال ثم انغمر في الدعاء فلم أسمع له حسا ولا حركة فقلت غلب عليه النوم لطول السهر أوقظه لصلاة الفجر فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة فحركته فلم يتحرك فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب فأتيت منزله مبادرا أنعاه إليه فقالت فاطمة ( ع ) : يا أبا الدرداء ما كان من شأنه وقصته فأخبرتها الخبر فقالت هي والله يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية الله ، ثم أتوه بماء فنضحوا على وجهه فأفاق ونظر إلي وأنا أبكي فقال ما بكاؤك يا أبا الدرداء ؟ فقلت بما أراه تنزله بنفسك فقال " ع " كيف بك إذا رأيتني أدعى إلى الحساب وأيقن أهل الجرائم بالعذاب واحتوشتني ملائكة غلاظ شداد وزبانية فظاظ فوقفت بين يدي الملك الجبار وأسلمتني الأحباء ورفضتني أهل الدنيا لكنت أشد رحمة بين يدي من لا تخفى عليه خافية ، فقال أبو الدرداء ما رأيت ذلك لأحدمن أصحاب رسول الله .

وعن سويد بن غفلة ، دخلت على مولاي أمير المؤمنين عليه السلام بعد ما بويع بالخلافة وهو جالس على حصير صغير ليس في البيت غيره فقلت يا مولاي يا أمير المؤمنين بيدك بيت المال ولا أرى في بيتك شيئا مما يحتاج إليه البيت فقال يابن غفلة إن البيت لا يتأثث في دار النقلة ولنا دار قد نقلنا خير متاعنا إليها وإنا عن قليل إليها صائرون .

ومن كلامه عليه السلام والله ما دنياكم عندي إلا كسفر على منهل حلوا وصاح بهم سائقهم فارتحلوا ، ولا لذاتها في عيني إلا كحميم أشربه غساقا

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست