responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 289

الفصل الثالث عشر

في ذكر طالوت

قال الله تبارك وتعالى

( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أني يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم )

[1] .

ظهر بمحكم التنزيل العظيم أن سبب اصطفائه وحقه في تقديمه عليهم ما زاده الله من البسطة في العلم والجسم .

فهذه الآية موافقة لدلائل العقول التي لا ينكرها إلا من ينكر الضروريات ، في أن الأعلم أولى وأحق وأوجب بالتقديم في الإمامة ممن لا يساويه في العلم .

ألم تر أن تقديم قليل العلم على الشافعي وأبي حنيفة قبيح جدا ، وكذا لو استوزر الملك رجلا لا بصيرة له بعلم السياسة وتدبير الأحوال لقبح العقلاء عليه فعله .

وقد سبق في الفصل الثاني عشر وغيره أن علي بن أبي طالب عليه


[1]سورة البقرة : 247 .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست