responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 255

عليه قصتهما ، فقال : كيف تركتما رسول الله وجئتماني ؟ قال : هو أمرنا بذلك .

فقال : بهيمة قتلت بهيمة لا شئ على ربها .

فعادا إلى النبي فأخبراه بذلك ، فقال لهما : امضيا إلى عمرو قصا عليه قصتكما واسألاه القضاء فيذلك .

فذهبا إليه وقصا عليه قصتهما .

فقال لهما : كيف تركتما رسول الله وجئتماني ؟ فقالا : [ هو ] أمرنا بذلك .

فقال : فكيف لم يأمر كما بالمصير إلى أبي بكر .

فقالا : قد أمرنا بذلك فصرنا إليه .

فقال : ما الذي قال لكما في هذه القصة ؟ قالا له : قال كيت وكيت .

قال : ما أرى فيها إلا ما رأى أبو بكر .

فعادا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فخبراه بالخبر ، فقال : اذهبا إلى علي بن أبي طالب ليقضي بينكما .

فذهبا إليه فقصا عليه قصتهما ، قال عليه السلام : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في منامه فعلى ربها قيمة الحمار لصاحبه ، وإن كان الحمار قد دخل على البقرة في منامها فقتلته فلا غرم على صاحبها .

فعادا إلى النبي فأخبراه بقضيته بينهما ، فقال : لقد قضى علي بن أبي طالب بينكما بقضاء الله سبحانه ، ثم قال : الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داود في القضاء .

وقد روى هذه القضية بعض أهل المذاهب الأربعة وذكر أنها جرت في قضاء علي عليه السلام في اليمن .

فظاهر هذه الحال : إنما قصد بها الرسول عليه السلام أن يبين بها فضل علي عليه السلام ، وأن هذين الرجلين يغرب عليهما القضاء في بهيمة فكيف يصلحان للإمامة ، لأن الإمام يكون حاويا على ما تحتاج إليه الرعية من سائر العلوم جليلها وحقيرها كثيرها وقليلها ، وينوه بذكر ابن عمه وأنه عليه السلام يقضي بقضاء داود عليه السلام ، وأن هذين رجلين لم يحكما

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست