و اما السنة فهى على طوائف منها الاخبار العلاجية المتكفلة
لبيان حكم الروايات المتعارضة من الترجيح بالاشهرية و الاورعية و
الاوثقية و غير ذلك من المرجحات المنصوصة و مع فقدها فالتخيير فانها
ظاهرة الدلالة فى حجية الخبر الواحد عند عدم ابتلائه بالمعارض و
وجوب الاخذبه مع عدم العلم بصدوره او بمضمونه لان الترجيح بالا
وثقية و الاعدلية لايكاد يمكن الا مع عدم العلم بالصدور و المضمون نعم
اليس فيها اطلاق يعم جميع اخبار الاحاد لان اطلاقها مسوق لبيان حكم
التعارض و القدر المتيقن دلالتها على حجية خبر الموثوق به صدورا او
مضمونا كما يدل على الاول الترجيح باشتهار الرواية بين الرواة او وثاقة
الراوى و عدالته فان هذه المرجحات كلها ترجع الى اعتبار الخبر
الموثوق صدوره
و على الثانى الترجيح بموافقة الكتاب و مخالفة العامة
و منها الاخبار الواردة فى ارجاع الائمة عليهم السلام بعض الصابة
الى بعض فى اخذ الفتوى و الرواية كارجاعه عليه السلام الى زراه بقوله
عليه السلام اذا اردت حديثا فعليك بهذا الجالس وقوله عليه السلام و اما مارواه زراره عن ابى فلايجوزرده و قوله العمرى ثقة فما ادى اليك عنى فعنى يؤدى
و غير ذلك من الاخبار التى يستفاد منها اعتبار الخبر الموثوق به و هى
مستفيضة
و منها ما دل على وجوب الرجوع الى الرواة و العلماء كقوله عليه
السلام فى خبر الاحتجاج
و اما الحوادث الواقعة فارجعو الى حديثا الخبر
و منها الاخبار الواردة فى الرجوع الى كتب بنى الفضال و الا
اشكال فى انه يستفاد من المجموع اعتبار الخبر الموثوق به بل يستفاد
من بعضها ان الاعتماد على خبر الثقة كان مفروغا عنه عند الصحابة
مرتكزا فى