نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 75
في أثناء الآية ، تعالى : ( من ذكر أو أنثى ) وهذا لا ينسجم مع القسم السابق في الآية ولا مع القسم اللاحق له ، لأنه جاء في أول الآية ( من عمل صالحاً )
حيث بين كلا اللفظين ( من ) و ( عمل ) بصورة مذكر ، طبعاً يمكن ان يقال في
شأن ( من ) أنها تشمل المرأة والرجل ، أما اللفظ الثاني وهو ( عمل ) فهو
خاص بالمذكر . ثم قال تعالى :
( ... من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه ) .
هنا أيضاً لفظ ( مؤمن ) ، وضمير ( هو ) والضمير المفعولي في
فلنحيينه جاء مذكراً ، وفي الحقيقة ذكر في الآية أربعة ألفاظ مذكرة لفظاً
مذكراً قبل ( من ذكر أو أنثى ) وثلاثة ألفاظ مذكرة بعد ذلك .
بناء على هذا ، يجب البحث عن أن ( من ذكر أو أنثى ) هذه ، بيان لماذا ؟ لو كانت بيان ( عمل ) فـ ـ ( عمل ) تشمل المذكر فقط وضمير المذكر اللاحق الذي يقول ( فلنحيينه ) يعود إلى خصوص المذكر ، فقوله تعالى : ( من ذكر أو أنثى ) في وسط الآية ، لا ينسجم مع المذكر السابق ولا مع المذكر الذي يأتي بعد ذلك .
فالجواب الصحيح هو أن الله تعالى يريد أن يفهمنا هنا ، أنه عبر
بصورة مذكر على أساس لغة الحوار لا ان العمل يكون خاصباً بالرجل وبناء على
هذا يجب على الوقوع في مشقة تفسير انه لماذا قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم :