responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 74

مسألة بلغة الناس فليس المقصود هو الرجل في مقابل المرأة يطرح آيات مثل آيات سورة آل عمران التي تتعلق بهجرة المهاجرين في صدر الإسلام ، لأنه عندما هاجر علي بن أبي طالب عليه السلام كانت معه الفواطم ، وهاجرت بعض النساء معه أيضاً .

قال تعالى في ذيل بحث الهجرة هذا :

( اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى ) [1] .

فالمرأة إذا هاجرت تكون مأجورة والرجل أيضاً إذا هاجر فهو مأجور . في هذه الآية ضمن إنه حكم بتساوي المرأة والرجل في فضيلة الهجرة ، ولكنه اختار لفظاً بنحو يفهمنا أن سائر الألفاظ إذا كانت مذكرة ، فليس المقصود بها الرجل في مقابل المرأة ، لأنه قال في هذه الآية :

( إني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكرٍ أو أنثى ) فكلمة ( من ذكر أو أنثى ) هذه ، بيان المقصود من كلمتي ( عامل ) و ( منكم ) إذ لو كان المراد بهما خصوص العامل الذكر في مقابل العاملة لا يمكن القول ، ( عامل من ذكر أو أنثى ) . وإذا كان ( منكم ) في مقابل ( منكن ) . عند ذلك لا يمكن القول ( من ذكر أو انثى ) ، فيتضح انه يجب عدم تفسير ( عامل ) بأنه في مقابل ( عاملة ) وكذلك ( منكم ) في مقابل ؛ ( منكن ) . وهذا شاهد جيد على هذا الادعاء وهو انه إذا جاءت التعابير القرآنية بصورة مذكر فهي على أساس لغة الحوار وليس على أساس الأدبيات الكتابية . وقال تعالى في سورة النحل المباركة :

( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة حياة طيبة ) [2] .

حيث بين في هذه الآية ثلاثة ألفاظ ، جاءت كلها بصورة مذكر ، ولكن


[1] سورة آل عمران ، الآية : 195 .

[2]سورة النحل ، الآية : 97

-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست