responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 55

الامرأة والرجل ، أما التعابير مثل ( فمن تبعني فانه مني ) [1] وأمثالها ، التي وردت في القرآن ، فالكلام هو أن كل من يتبع الوحي يأخذ عوناً ، بناء على هذا فالكلام أيضاً ليس عن المرأة والرجل . كان هذا نموذجاً يقوم على أن القرآن هو ( هدى للناس ) وهو برنامج تدريسي للناس ، وليس المراد من ( الناس ) صنفاً خاصاً .

القرآن معلم أرواح الناس :

ان القرآن هو لتعليم وتزكية الروح الإنسانية ، والروح من ناحية إنها موجود مجرد ، فهي لا مذكر ولا مؤنث ، ففي القرآن كلام عن تزكية الروح وليس كلاماً عن المرأة والرجل حتى يقال انهما متساويان .

ان العالم الغربي يقول : ان الإنسان نوعان أو صنفان ، امرأة ورجل ، ولكنهما متساويان في المسائل التعليمية والتربوية ، أي أن المرأة تساوي الرجل ، والرجل هو نظير المرأة ، وهذا بنحو سالبة بانتفاء المحمول ، أي أن هناك امرأة وهناك رجل ، ولكنهما لا يختلفان ، ولكن عندما يقول الإسلام : ان الهدف من نزول الوحي هو التعليم والتربية ، وتزكية النفوس وتهذيب القلوب ، ولا فرق بين المرأة والرجل ، فهذا بنحو السالبة بانتفاء الموضوع وليس بانتفاء المحمول ، أي أن محور التعليم والتربية هو أرواح الناس ، والروح لا هي مذكر ولا مؤنث ، وليس في الأمر امرأة ورجل أصلاً ، لا أنه هناك امرأة ورجل ولكنهما متساويان ـ حتى تصبح قضية موجبة ـ أو ان بينهما فرقاً ـ حتى تصبح قضية سالبة ـ لأن صدقها هو بانتفاء المحمول لا بانتفاء الموضوع ، ان ما يقال : ان الفرق بين الموجبة والسالبة هو في أن السالبة صادقة بانتفاء الموضوع أحياناً ، يصدق هنا .


[1] سورة إبراهيم ، الآية : 36

-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست