نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 400
المبتلية بالقانون الغربي إذا تلوثت المرأة المتزوجة وأعطى زوجها
رضى ، تعلن قوانينهم ان الملف أغلق ، أما في الإسلام فليس هكذا ، حرمة
المرأة لا تختص بالمرأة نفسها وليست هي للزوج ولا هي خاصة بأخيها وأبنائها .
كل هؤلاء إذا وافقوا فالقرآن لا يرضى ، لأن حرمة المرأة وحيثية المرأة
مطروحة بوصفها حق الله ، والله سبحنه خلق المرأة برأسمال العاطفة ، حتى
تكون معلمة للرقة وتأتي بدعوة العاطفة ، إذا ترك مجتمع ما درس الرقة و
العاطفة هذا وذهب وراء الغريزة والشهوة يبتلى بنفس الفساد الذي ظهر في
الغرب ، لذا ليس لشخص حق أن يقول انني وافقت على عدم الحجاب ، يتضح مما
يقوله القرآن الكريم أن عصمة المرأة ، هي حق الله ، وجميع أعضاء العائلة
وأعضاء المجتمع وخاصة المرأة نفسها هم أمناء أمانة إلهية . المرأة مطروحة
بنظر القرآن بوصفها أمينة حق الله . أي ان هذا المقام وهذه الحرمة والحيثية
التي هي حق الله ، أعطاه للمرأة وقال لها ان تحفظ حقه هذا بوصفه أمانة ،
عند ذلك يظهر المجتمع بالشكل الذي ترونه في إيران ، صبرت إيران حتى آخر
لحظة ولم تقم بالعمل الذي يكون على خلاف العاطفة والرقة والرأفة والرحمة .
مع أن أعداءنا اعتبروا قتل الأبرياء والمدنيين مشروعاً منذ اللحظة الأولى
للهجوم على المناطق السكنية .
ان المجتمع الذي يحكم فيه القرآن ، هو مجتمع العاطفة ، وسرّه هو أن
نصف المجتمع يتولاه معلموا العاطفة ، والأمهات هن اللاتي يدرسن الرأفة
والرقة سواء شئنا أم أبينا ، وسواء عرفنا أم لم نعرف . والرأفة والرقة
مؤثرة في جميع المسائل [1] .