نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 246
على أية حال هناك نماذج كثيرة إذا ذكرت سوف يتضح ويتبين كم كان
ميزان دور المراة في صدر الإسلام بالمقارنة مع الرجل ، وفي البحوث القادمة
سنذكر إن شاء الله تعالى أنه كانت هناك في طول التاريخ نساء بمستوى أويس
القرني ولكن بسبب أنهن لم يطرحن بقين مجهولات .
قضية الفضيل بن عياض الذي اشتهر في التاريخ وتذكره العارفون ، وتطرح قصته في ذيل الآية الشريفة :
( ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ) .
هي من الحوادث العرفانية الرفيعة ، وقد وقعت حادثة تشبهها لامرأة
عارفة كانت لها سابقة فنية ، حيث قيل : إن مولاها أرسلها إلى المستشفى بسبب
شدة الحيرة و ... لأنه رأى انها كانت تقول : شعراً رفيعاً بشأن المحبوب
يحير العقلاء ، احتار الجميع في من هو ذلك المحبوب ؟ ولم يفهم مولاها من
أثر سوء ظن من هو محبوب هذه المرأة الذي تقول من أجله هذا الشعر وتبكي وتضج
. وعندما ذهب بعض العارفين في ذلك العصر للالتقاء بها فهموا أن هذه المرأة
وصلت إلى مقام بحيث لا ترى إلا الله ، وتنظم هذا الشعر الأدبي الرفيع في
فراقه ، وفي النتيجة أخرجوها من المستشفى وفهموا أن طريق القلب ، لا يختص
بالعارفين الرجال ، فالنساء إذ لم يكن كالرجال في هذا الطريق فإنهن في نفس
اتجاههم وكفؤهم .
-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 246