نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 239
بالسلوك مع الله الذي هو خالق الكرماء ، لا يقول : أنا محتاج ،
أعطني بل أنت لا تريد ، أنت لست محتاجاً وهكذا يتكلم أهل الجنة أيضاً (
سبحانك اللهم ) أنت منزه عن أن تكون محتاجاً آنا ، أي اعطنا ، هذا بيان
العلاقة بين الأدعاء والتسبيح .
أما الجملة الثالثة ـ العلاقة بين الادعاء والحمد ـ ( وآخر دعواهم أن الحمد لله ) أي بعد ذلك التسبيح ، عندما تلقوا أنعاماً من الله ، يبرزون في مقام الشكر ويقولون : ( الحمد لله رب العالمين )
، الحمد بعد التسبيح ، التسبيح هو بمعنى الطلب تلويحاً وعندما استجيب
للطلب وحصل هذا المحتاج على ما يحتاجه ، يأتي دور الشكر والحمد ، لذا
يقولون : ( الحمد لله رب العالمين ) .
وتقول رابعة الشامية لزوجها : كل هذه المائدة ( فإنها ما نضجت إلا
بالتسبيح ) ، قد لا يكون مقصودها أنها عندما كانت تذهب إلى المطبخ تسبح في
لسانها وتقول في حال طبخ الغذاء ( سبحان الله ) . بل قد يكون مقصودها إن
هذا الطعام طبخ بالتسبيح .
فالمرأة يمكن أن تحصل على مثل هذا المقام.
وهذه المرأة لها شعر تربوي أيضاً ، يقول زوجها : إن لها حالات
متنوعة . كما أن أصحاب الرأي لهم أفكار متنوعة ، بسبب أن مقدمات متنوعة
تظهر في أذهانهم ـ أصحاب القلوب أيضاً لهم انجازات متنوعة ، لأن واردات
متنوعة تظهر في قلوبهم ، أحياناً واردة الحب ، وأحياناً واردة الخوف ،
وأحياناً واردة الأمل ، ويقولون كلاماً مناسباً لكل واردة كان حب الله يرد
عليها وتقول :
-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 239