نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 238
أي أنه إذا قال شخص ( سبحان الله ) يكون الطعام جاهزاً .
في سورة يونس المباركة ، جاءت كيفية تناول أهل الجنة للطعام هكذا :
( دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) [1] .
إن قوله : إن دعوى أهل الجنة هو التسبيح ماذ يعني ؟ هذه الكلمة
تبين مسألتين ، الأولى : ان هؤلاء مدعون ويطلبون أمراً ، والثانية : أنهم
يسبحون ( دعواهم فيها سبحانك اللهم ) . معنى
الجملة الوسط واضح إلى حد ما ولكن ما هي الجملة الأولى والجملة الأخيرة ؟
وما هو التناسب الموجود بين الإدعاء والتسبيح والتحميد ؟
ما هو مسلم أن هؤلاء كائنات ممكنة ومحتاجة ، لذا يريدون غذاءً ،
ولكن عندما يريد أهل الجنة طعاماً وفاكهة لا يقولون لشخص : هيىء لنا فاكهة ،
أو يدخلون إلى البستان ويقطفون فاكهة ، بل إن ( دعواهم فيها سبحانك اللهم ) كل ما يريده هؤلاء يهيأ بالتسبيح ، إذا أرادوا ماء كوثر ، يقولون : ( سبحانك اللهم ) ، وإذا أرادوا فاكهة يقولون : ( سبحانك اللهم ) فيثبتون الدعوى بالتسبيح .
التناسب بين إثبات تلك الدعوى والتسبيح هو أنهم عندما يرون أنفسهم
محتاجين إلى نعمة من النعم في الجنة ، يجدون ان الله تعالى منزه عن هذه
الحاجة ، فلا يقولون : أعطنا فاكهة أو ماء ، بل يقولون : بأن الله منزه عن
حاجة ، أي أنهم محتاجون . والله مبرأ من الحاجة إلى الفواكه والكوثر ،
والأدب يقتضي ان يكون للإنسان هذا النوع من السلوك مع الكرماء ، فكيف