responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 233

يشاهد بدون تجلي ومظهر وكل مظهر يكون جامعاً أكثر للأسماء والأوصاف الإلهية يدل على الله بصورة أفضل ، والمرأة هي أكمل من الرجل في مظهرية الله ، لأن الرجل هو مظهر القبول والانفعال فقط ، والمرأة عدا أنها مظهر القبول والانفعال الإلهي ، فهي مظهر الفعل والتأثير الإلهي أيضاً ، لأنها تتصرف في الرجل وتجذبه ويحبها ، وهذا التصرف والتأثير هو نموذج من فاعلية الله .

من هذه الناحية المرأة أكمل من الرجل . إذا أراد الرجل مشاهدة الله في مظهريته ، فشهوده ليس تاماً ، ولكن إذا أراد أن يشاهد الله في مظهرية المرأة ، يصل شهوده إلى الكمال والتمام ، لذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب المرأة وقد قال في الحديث المعروف بأنه حبب إليه من دنيانا المرأة والعطر وقرة عينه في الصلاة [1] .

النكات اللازمة التبيين كلام محيي الدين هي عبارة عن :

1 ـ المقصود من المحبة في هذا البحث هو الحب الإلهي وليس الشهوة الحيوانية ، حيث قال ابن عربي نفسه : ( ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبيعية خاصة نقصه علم هذه الشهوة فكان صورة بلا روح ... ) [2] .

2 ـ المقصود من فاعلية ومنفعلية المرأة يختص بالرجل ، أي ان المرأة منفعلة بالرجل وفاعلة فيه ، لا أن تكون منفعلة منه وفاعلة في الجنين ـ لأنه تصبح هناك مظهر خالقية الله لها دور في تنظيم الجنين في الرحم ـ لأن هذه المسألة رغم ان لها اهمية إلا أنها خارج محور البحث الحالي ؛ لأن البحث هو في شرح محبوبية المرأة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلام ابن عربي في بداية الفص


[1] الفصّ المحمدي ، ص 477 ـ 478 شرح القيصري .

[2]الفصّ المحمدي ص 480

-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست