responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 232

المرأة هي كالرجل تتمتع بهذه الكرامة ، وإذا كان المطروح هو توزيع المعلم وتقسيم ، المناصب التنفيذية بدون اختلاط المرأة والرجل ، فالمرأة كالرجل أيضاً صاحبة حق ، وإذا كان الكلام عن الاختلاط غير الصائب والتعامل غير المشروع ، فالرجل هو كالمرأة ممنوع أيضاً ، وإذا كان التقسيم العادل للمناصب التنفيذية ، مع الأخذ بنظر الاعتبار قابليات وتقييم خاصية كل صنف من هذين الصنفين هو المقصود ، فان كلاً منهما لديه استطاعة تحمل مسؤوليات مناسبة ، طبعاً في الأعمال التنفيذية للرجل وظائف أكثر .

يقول القيصري في شرح الفصّ المحمدي من فصوص محيي الدين :

( إعلم ان المرأة باعتبار الحقيقة عين الرجل وباعتبار التعين يتميز كل منهما عن الآخر ... ) [1] .

ولأن أصلهما واحد وليس هناك تمايز بينهما من حيث الحقيقة فجميع المقامات المتصورة للرجل تستطيع المرأة نيلها أيضاً . كما قال الشيخ الأكبر .

( ان هذه المقامات ليست مخصوصة بالرجال فقد تكون للنساء أيضاً ، لكن لما كانت الغلبة للرجال تذكر باسم الرجال ) [2] .

ولكن هل أن هذه الغلبة تتعلق بالقابلية للرجل وعدم قابلية المرأة ؟ أم هي من أثر تربية البيئة والأسرة والعادات و .. التي تتطلب بحثاً منفصلاً ؟ ان بعض الرجال ليسوا فقط أقل قابلية من الرجال الآخرين ، بل أنهم سوف يكونون أكثر نزولاً من بعض النساء أيضاً .

يرى محيي الدين أن سر محبوبية المرأة هو ان الله تعالى منزه عن أن


[1] شرح القيصري ، ص 473 ـ 478 .

[2]الفصّ الموسوي ، ص 452

-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست