نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 160
موجود في أماكن أخرى ، أو موجود في زمان وغير موجود في أزمنه أخرى ،
أو موجود في مرتبة ولا يوجد في مراتب أخرى ، لأنه يوجد بشأن مثل هذا
الكائن فرض الغيبة والشهادة ، والحضور والغياب ، ويجوز أيضاً قبلو الخلافة ،
وأما إذا كان الموجود حاضراً في كل مكان وشاهداً في كل زمان ، وهو مع
الجميع في كل المراتب الوجودية ، وفي كل الحالات ( وهو معكم أين ما كنتم )
[1] ، هذا الموجود ليس له غيبة لأنه حاضر دائماً ، وعندما لا تكون له غيبة
لا يحتاج إلى خلافة أيضاً ، بناء على هذا يجب ان يلحظ معنى أدق بشأن خلافة
هذا الموجود ، وهو أن الشخص يمكن ان يكون خليفته إذا كان آيته الكبرى كما
ان المستخلف عنه ليس له حضور وغياب ، وهو حاضر دائماً ، وليس له غيبة
وشهادة بل هو ( على كل شيء شهيد ) [2] ، أي لا
يكون لدى الخليفة بدوره ، غيبة وشهادة ، أو حضور وغياب ويكون في جميع
الظروف ومع جميع الناس ، ولا يصل إلى هذا المقام إلا الإنسان الكامل .
الإنسان الكامل ، آية الله الكبرى :
الإنسان الكامل هو ذلك الموجود الذي هو آية كبرى لله ، ولأنه آية كبرى لله . فهو مظهر ( والظاهر ) [3] في مظاهر العالم ، ومظهر ( والباطن ) [4] في غير عالم الظاهر ، وله حضور مع الأوراح وحاضر مع الأبدان .
ولأمير المؤمنين عليه السلام كلام رفيع بشأن أصل الخلافة ، حيث قال في