نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 155
أحد أن يكون يائساً ؛ لأن الله وعد ان يعفو عن الذنب ويتجاوز عن
المذنب ، كما ان الإنسان يجب أن لا يصبح مغروراً ، ويلزم أن يمضي دائماً
بين الخوف والرجاء .
كان هذا خلاصة الكلام في مسألة بشارة الملائكة لإبراهيم عليه السلام ، وقد طرح ما يعادل هذا التعامل مع زوجة إبراهيم في سورة هود :
( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) [1] .
فقالت زوجة إبراهيم عليه السلام :
( قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً
إن هذا لشيء عجيب ^ قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل
البيت إنه حميد مجيد ) [2] .
عظمة المرأة في قاموس الوحي :
يتضح من هذا التقييم أن عظمة المرأة كانت موجودة في قاموس الوحي
قبل نزول القرآن ايضاً ، ولا تختص بالقرآن ، بل إنها طرحت في الإنجيل
والتوراة وصحف إبراهيم أيضاً ، فالتكلم مع الملائكة وتلقي بشارتهم ، وطرح
الكلام عليهم ، وسماع كلامهم ، كل هذه هي حالات كانت المرأة مساهمة كالرجل
في جميع ميادينها . وإذا كان أبو نبي تكلم مع الملائكة ، فإن أم النبي
تحادثت معهم أيضاً . لذا نرى أنه تعالى عندما يذكر النساء في القرآن ، يعد
أم مريم أو نفس مريم جزءاً من آل عمران ويجعلها في زمرة الأصفياء . قال
تعالى في القرآن :