responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 154

وليس ان المرأة لا تستطيع الوصول إلى مقام بحيث يتكلم معها الملك .

لقد بشر الله تعالى في زمن كهولة وشيخوخة خليل الله ، بشره بغلام ، وهذه البشارة أعلنت لزوجة إبراهيم بنفس الشكل الذي أبلغ لإبراهيم بواسطة الملائكة ، أي أن أبا إسحاق تلقى البشارة وأم إسحاق تلقت أيضاً بشارة الملائكة . جاء في قضية خليل الرحمن أن الملائكة حين بشرت إبراهيم عليه السلام بغلام قالت : ( فبشرناه بغلام حليم ) [1] .

فقال إبراهيم عليه السلام :

( أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون ) [2] .

إن إبراهيم عليه السلام لم يقل هذا الكلام بعنوان ( استبعاد ) ، بل بعنوان ( تعجب ) . هنا قال إبراهيم الخليل مندهشاً :

( أبشرتموني على أن مسّني الكبر ) [3] .

فقالت الملائكة :

( بشّرناك بالحق فلا تكن من القانطين ) [4] .

عند ذلك قال إبراهيم الخليل :

( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) [5] .

إن معنى اليأس هو إن يفكر الإنسان انه وصل إلى درجة لا يستطيع الله ـ معاذ الله ـ حل مشكلته . وهذا اليأس هو في حد الكفر ، ولا يحق لأي


[1] سورة الصافات ، الآية : 101 .

[2]سورة الحجر ، الآية : 54 .

[3]سورة الحجر ، الآية : 54 .

[4]سورة الحجر ، الآية : 55 .

[5]سورة الحجر ، الآية : 56

-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست