فيجب أن يستوفي فيما دون النفس بآلته ويتوقى ما يخشى منه الزيادة
إلى محل لا يجوز إستيفاؤه ولانا منعنا القصاص بالكلية فيما تخشى الزيادة
في إستيفائه فلان نمنع الآلة التي يخشى منها ذلك أولى فإن كان الجرح موضحة
أو ما أشبهها فبالموسى أو حديدة ماضية معدة لذلك ولا يستوفي إلا من له علم
بذلك كالجرائحي ومن أشبهه ، فإن لم يكن للولي علم بذلك أمر بالاستنابة ،
وإن كان له علم فقال القاضي ظاهر كلام أحمد أنه يمكن منه لانه أحد نوعي
القصاص فيمكن من إستيفائه إذا كان يحسن كالقتل ويحتمل أن لا يمكن من
إستيفائه بنفسه ولا يليه إلا نائب الامام أو من يستنيبه ولي الجناية وهو
مذهب الشافعي لانه لا يؤمن مع العداوة وقصد التشفي أن يحيف في الاستيفاء
بما لا يمكن تلافيه وربما أفضى إلى النزاع والاختلاف بأن يدعي الجاني
الزيادة وينكرها المستوفي ( مسألة ) ( ولا يجب القصاص فيما سوى ذلك من
الشجاج والجروح كما دون الموضحة أو أعظم منها وممن روي عنه منع القصاص فيما
دون الموضحة الحسن وأبو عبيد وأصحاب الرأي ومنعه فيما فوقها عمر بن العزيز
وعطاء والنخعي والزهري والحكم وإبن شبرمة والثوري ومالك والشافعي وأصحاب
الرأي ولا نعلم أحدا أوجب القصاص فيما فوق الموضحة إلا ما روي عن إبن