متاعها من الدار أو بعده لانها مسكنها ما لم تنتقل عنها وان مات
بعد انتقالها إلى الثانية اعتدت فيها لانها مسكنها وكذلك ان مات بعد وصولها
إلى البلد الآخر على قياس ذلك ، وان مات وهي بينهما فهي مخيرة لانها لا
مسكن لها منهما فان الاولى خرجت عنها منتقلة فخرجت عن كونها مسكنا لها
والثانية لم تسكن بها فهما سواء وكذلك ان مات بعد خروجها من البلد لما
ذكرناه وقيل يلزمها الاعتداد في الثانية لانها المسكن الذي أذن لها زوجها
في السكنى به وهذا يمكن في الدارين ، فأما إذا كانا بلدين لم يلزمها
الانتقال إلى البلد الثاني بحال لانها إنما كانت تنتقل لغرض زوجها في
صحبتها إياه وإقامتها معه فلو ألزمناها ذلك بعد موته لكلفناها السفر الشاق
والتغرب عن وطنها وأهلها والمقام مع غير محرمها والمخاطرة بنفسها مع فوات
الغرض وظاهر حال الزوج أنه لم علم أنه يموت لما نقلها فصارت الحياة مشروطة
في النقلة .
فأما ان انتقلت إلى الثانية ثم عادت إلى الاولى لنقل متاعهافمات
زوجها وهي بها فعليها الرجوع إلى الثانية لانها صارت مسكنها بانتقالها
وانما عادت إلى الاول لحاجة والاعتبار بمسكنها دون موضعها ، وان مات وهي في
الثانية فقالت أذن لي زوجي في السكنى بهذا