مجوس فلم يبلغنا أنهم اجتنبوهن وهذا ظاهر في اباحتهن لولا اتفاق
سائر أهل العلم على خلافه وقد أجبت عن حديث أبى سعيد بأجوبة منها أنه يحتمل
أنهن أسلمن كذلك روى عن احمد حين سأله محمد بن الحكم قال قلت لابي عبد
الله اليس كانوا عبدة أوثان ؟ قال لا أدري كانوا أسلموا أولا ؟ وقال ابن
عبد البر إباحة وطئهن منسوخة بقوله تعالى ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن )
( فصل ) قال رحمه الله ولا يحل نكاح خنثى مشكل حتى يتبين أمره نص عليه في
رواية الميموني وذكره ابو اسحاق مذهبا للشافعي وذلك لانه لم يتحقق وجود ما
يبيح له النكاح فلم يصح له كما لو اشتبهت عليه اخته بنسوة ولانه قد اشتبه
المباح بالمحظور في حقه فحرم لما ذكرنا وقال الخرقي إذا قان أنا رجل لم
يمنع من نكاح النساء ولم يكن له ان ينكح بغير ذلك بعد وان قال أنا امرأة لم
ينكح إلا رجلا وذلك لانه لا يخلو من أن يكون رجلا أو أمرأة قال الله تعالى
( وانه خلق الزوجين الذكروالانثى ) وقال تعالى ( وبث منهما رجالا كثيرا
ونساء ) وليس ثم خلق ثالث فإذا كان مشكلا لم يظهر فيه علامات الرجال ولا
النساء فقد اختلف فيه أصحابنا واختار الخرقي أنه يرجع إلى قوله قال ذكر انه
رجل وانه بميل طبعه إلى نكاح النساء فله نكاحهن وان ذكر انه امرأة بميل
إلى طبعه إل