يستنيب فانه شرط لجواز الاستنابة فاما الآيسة إذا اعتدت بالشهور
فلا يتصور عود حيضها فان رأت دما فليس بحيض ولا يبطل به اعتدادها لكن من
ارتفع حيضها لا تدري ما رفعه إذا اعتدت سنة ثم عاد حيضها لم يبطل اعتدادها ( فصل ) فان عوفي قبل فراغ النائب من الحج فينبغي أن لا يجزئه الحج لانه قدر
على الاصل قبل تمام البدل فلزمه كالصغيرة ومن ارتفع حيضها قبل اتمام عدتها
بالشهور وكالمتيمم إذا رأى الماء في صلاته ويحتمل أن يجزئه كالمتمتع إذا
شرع في الصوم ثم قدر على الهدي والمكفر إذا قدر على الاصل بعد الشروع في
البدل وان برأ قبل احرام النائب لم يجزئه بحال ( فصل ) فاما من يرجى زوال
مرضه والمحبوس ونحوه فليس له ان يستنيب فان فعل لم يجزئه وان لم يبرأ وبهذا
قال الشافعي وقال أبو حنيفة له الاستنابة ويكون ذلك مراعي فان قدر على
الحج بنفسه لزمه والا اجزأه ذلك كالمأيوس من برئه ولنا أنه يرجو القدرة على
الحج بنفسه فلم يكن له الاستنابة ولا تجزئه ان فعل كالفقير وفارق المأيوس
من برئه لانه عاجز على الاطلاق آيس من القدرة على الاصل فأشبه الميت ولان
النص انما ورد في الحج عن الشيخ الكبير وهو ممن لا يرجى منه الحج بنفسه فلا
يصح قياس غيره عليه إلا إذا كان مثله