responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 232

ثم نهرت مروان وقلتِ له :

« أتراني في شك من صاحبك والذي نفسي بيده لوددت أنه الآن في غرارة من غرائري مخيط عليه فألقيه في البحر الأخضر » .

وهرع إليك مرة ثانية مروان بن الحكم ، ومعه عبد الرحمن بن عتّاب بن أسِيد رسولين عن عثمان لتصدين عنه الثوار فقالا لك :

« لو أقمت فلعل الله يدفع بك عن هذا الرجل ؟ » .

وقال لك مروان :

« يدفع لك عثمان بكل درهم أنفقتيه درهمين » .

فرددت عليه بقولك :

« قد قرنت ركائبي ، وأوجبت الحج على نفسي » .

وبعد هذا كيف تدعين أنه قتل مظلوماً ؟ وقد بذلت جميع جهودك في الإطاحة بحكمه فقلتِ لابن عباس لما خرج من المدينة إلى مكة أميراً على الحج من قبل عثمان قلت له :

« يا بن عباس أنشدك الله ، فإنّك أعطيت لساناً أزعبلا أن تخذل عن هذا الرجل ، وإياك أن ترد عن هذا الطاغية ، وأن تشكك فيه الناس ، فقد بانت لهم بصائرهم ، وأنهجتِ ، ورفعت له المنار ، وتجلبوا من البلدان ، وقد رأيت ابن عبيد الله قد اتخذ على بيوت المال ، والخزائن مفاتيح ان يسير بسيرة ابن عمه أبي بكر . . » .

فقال لكِ ابن عباس ، وقد عرف غايتك :

« يا امه لو حدث بالرجل حدث ما فزع الناس إلا الى صاحبنا » .

فالتعت من قوله وانبريت فزعة قائلة له :

« إِ يهاً عنك ، لست أريد مكابرتك ، ولا مجادلتك » .

ولما بلغكِ مقتل عثمان ، وأنت في مكة دخلك موجات من السرور والأفراح ، وضربت قبتك في المسجد الحرام ، وقلت :

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست