responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 231

الجماهير في حادثة عبد الله بن مسعود لما أهانه عثمان وكسر ضلعه ، وكذلك في حادثة عمار بن ياسر حينما أمر بضربه وإلقائه في الطريق فكان بين الموت والحياة ، وقد تمكنت من رفع الحصانة التي كان يتمتع بها عثمان في المجتمع الاسلامي لمكانه من خلافتي ، وأصدرت فتياك الصريحة الواضحة بقتله وكفره فقلت « اقتلوا نعثلاً فقد كفر » .

وكنت تطاردينه بالمعارضة والتنديد وتأتين بقميصي وتنشرينه وتنادين رافعة صوتكِ :

« يا معشر المسلمين هذا جلباب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنّته . . » .

فقال عثمان وقد ضاقت به الأرض : « ربي اصرف عني كيدهن إن كيدهن عظيم » .

ولما رأيت إجماع المسلمين على قتله قلت له :

« أي عثمان خصصت بيت مال المسلمين لنفسك وأطلقت أيدي بني أمية على أموال المسلمين ، ووليتهم البلاد ، وتركت امة محمد في ضيق وعسر ، قطع الله عنك بركات السماء ، وحرمك خيرات الأرض ولولا أنك تصلي الخمس لنحروك كما تنحر الابل . . » .

فقرأ عثمان عليك قول الله تعالى ﴿ ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل آدخلا النار مع الداخلين .

وقد اشتد الخلاف بينكما حينما أصدرت فتياك الصريحة بقتله وكفره ، وقد انتشرت فتياك بين المسلمين انتشار النار بالهشيم .

وبعد هذا فكيف تدّعين أنك خرجت مطالبة بدمه ؟ !! .

إن كنت على حق . فلم لم تهبِّ لنجدته ، ونصرته حينما أحاط به الثوار ، وقد جاءك مروان بن الحكم ، وزيد بن ثابت مستنجدين بك لنصرة عثمان والذب عنه ، فتنكّرت لزيد ، وقابلتيه بأغلظ القول قائلة له :

« ما منعك ، يا بن ثابت ، ولك الأساريف قد أقطعكها عثمان وأعطاك عشرة آلاف دينار » .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست