بعدها من تحريف النساخ لا قيمة له ) كما ذكر ذلك الحفاظ وعلى
رأسهم علي المديني ويحيى بن معين ، ففي تهذيب التهذيب ( 12 / 59 دار الفكر :
وقال حنبل عن أحمد : صالح الحديث ، وعن ابن معين : كان ثقة خراسانيا ،
وقال الدوري عن ابن معين : ثقة وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة ، وعن علي بن
المديني : يخلط فيما روى عن مغيرة وقال علي : كان عندنا ثقة .
ا ه ملخصا .
فرجل يوثقه : يحيى بن معين وعلي بن المديني ويبينا جهة الضعف في
حديثه لا يقال عنه ضعيف ، وخصوصا ان الامام أحمد يقول في رواية : صالح
الحديث ، ووثقه أيضا : أبو حاتم فقال : ثقة صدوق صالح الحديث ، ووثقه أيضا
ابن سعد والحاكم وابن عبد البر ، كما في تهذيب التهذيب ، وكلام من جرحه لا
شك انه منصب في روايته عن مغيرة كما وضح ذلك أئمة الفن يحيى ين معين وعلي
المديني فتدبر .
وهذا الاثر لم يروه أبو جعفر عن مغيرة وإنما رواه عن زيد ابن أسلم كما في سنن الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى ( 2 / 443 ) فتأمل .
وبه يسقط تضعيف الالباني للاثر .
والالباني متى أراد أن يوثق رجلا لكون حديثه يؤيد ما يهوى ويتمنى
وثقه ، فعبدالله بن محمد بن عقيل الذي قال عنه في تعليقه على سنة ابن أبي
عاصم ص ( 225 ) حسن الحديث ، مع أن أكثر من عشرة أئمة من أكابر علماء الجرح
والتعديل ضعفوه جدا ومنهم من وصفه بأنه متروك انظر تهذيب التهذيب ( 6 / 13
دار الفكر ) والالباني يقول : حسن الحديث .
ا ه .
( ا لثاني ) : قوله ( ومع ضعفه فانه مخالف لسبب نزول الآية ) قول
مردود ، لانه غفل عن القاعدة الاصولية الناصة بأن : ( العبرة بعموم اللفظ
لا بخصوص السبب ) فابنعباس رضي الله عنهما استنبط من الآية ما ذكر ، فلا
تعارض بين الاثرين .
وخصوصا أن الحافظ قال في التخليص ( 1 / 138 ) : وصح عن عمر : " أنه
كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب " وساقه عنه في الخلافيات : بإسناد صحيح ا
ه .