5 - واحتجوا بأن أبا وائل أحد التابعين أرسل خادمه وهي حائض إلى
أبي رزين فتأتيه بالمصحف فتمسكه بعلاقته ، وقد علقه البخاري في كتاب الحيض (
3 ) ووصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح كما في الفتح ( 1 / 42 ) .
وجوابه : أن هذا الاثر عن التابعي ليس دليلا باتفاق ، وقد نص
العلماء على أن مذهب الصحابي ليس بحجة كما ذكره النووي في شرح مسلم ( 1 /
31 ) فكيف بفعل تابعي ؟ ! .
وهذا لو كان حجة ، فهو حجة على الخصم المبيح ، لان إمساكها بعلاقته ،
دون مباشرتها له ، دليل على تحريم مسه عنده وعندها وجواز حمله بعلاقته ،
فالاثر لو كان دليلا فهو عليهم لا لهم .