نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 551
قالت : يا أمير المؤمنين إن الله قد ردّ صدقتنا علينا ، وردّ
أموالنا فينا إلاّ بحقّها ، وإنّا قد فقدنا ذلك ، فما يُنعش لنا فقير ، ولا
يُجير لنا كسير ، فإن كان ذلك عن رأيك فما مثلك من استعان بالخونة ، ولا
استعمل الظالمين .
قال معاوية : يا هذه إنّه تنوبنا من اُمور رعيتنا اُمور تنبثق [1] ، وبحور تنفهق [2] .
قالت : يا سبحان الله ، ما فرض الله لنا حقّاً جعل فيه ضرراً على غيرنا ، ما جعله لنا وهو علاّم الغيوب .
قال معاوية : هيهات يا أهل العراق ، فقّهكم ابن أبي طالب فلَم تطاقوا ، ثم أمر لها بردّ صدقتها وانصافها ، وردّها مكرمة [3] .
روي ذلك أيضاً ابن عبد ربّه ـ في العقد الفريد ضمن الوافدات على معاوية ـ عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة ، مع اختلاف في الألفاظ [4] .
309 العلويّة
روى ابن أبي جمهور الأحسائي في كتابه « عوالي اللآلي العزيزيّة »
نقلاً عن كتاب « منهاج اليقين في فضائل أمير المؤمنين » للعلاّمة الحلّي ،
قال : روى العلاّمة قدست نفسه مسنداً في كتابه المذكور إلى عبدالله بن
المبارك ، قال :
كنتُ ولعاً بحجّ بيت الله الحرام ، شديد المداومة في كلّ عام على
حضوره ، ففي بعض السنوات لمّا أزف الناس الإهتمام لاُهبة الحجّ ، وحضرتْ
وفود الحجّاج من البلاد ، أنستُ من نفسي الكسل في تلك السنة عن الاستعداد
لاُهبّة الحجّ ، ثم نشطت لذلك وقلت : وما يُقعدني عن صحبة القوم وأنا قادر
على النفقة مخلّى السبيل ، فقمت وشددت على وسطي كيساً فيه