ولو أنّ الفتاة المسلمة راعت الاحتشام في ملبسها وتصرّفاتها
وحركاتها وأخفت زينتها إلاّ لمن أجازه الشرع ، لكان ذلك أعفى لها وأتقى ،
ولكانت في حصن حصين من أن تقع في مزالق الفوضى مخدوعة ببريق كلام المفسدين
دعاة السفور .
ولقد أحسن الشاعر حينما قال :
أفـوق الـركبتين تشمـرينـا *** بـربّــك أي نهـر تعبـرينـا
وما الخلخال حين الساق صارت *** تطـوّقها عيـون النـاظرينـا
عيـون المعجبين لـديك جمر *** ستشعل إن أردت هـوى دفينـا
فتاة الجيـل مثلـك لا يجاري *** سفيهـات يبعـنَ تقــى ودينا
ولا يشغلك قـشر عـن لباب *** ولا تضلـك ( صـوفياهم ولينا )
ويقولون : إنّ الحجاب يعارض تعلّم المرأة ويمنع من تطورّها
وسيرها في مضمار المدنيّة!!! والحقيقة على العكس من ذلك ، فمتى كان الحجاب
عائقاً من ذهاب المرأة إلى المدارس والمعاهد العلميّة لإرتشاف العلم ، ومتى
كانت الأزياء الخليعة والملابس الشفّافة سبباً لتعلّم المرأة وتقدّمها ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو يحثّ المرأة على طلب
العلم ـ في حديثه المشهور : « طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة » .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 53