ثم أمرّ بيده المباركة على وجهي فانفتحت عيناي لوقتي وساعتي ،
فوالله يا ابن أخي إنّي لانظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ، كلّ
ذلك ببركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم أعطانا شيئاً من
بيت المال وطيّب قلبنا ورجع .
قال عبدالواحد : فلما سمعتُ هذا القول قمتُ إلى دينار من نفقتي فأعطيتها وقلت : خُذي يا جارية هذا واستعيني به على وقتك .
قالت : إليكَ عنّي ، فقد خلّفنا خير سلف على خير خلف ، نحنُ والله
اليوم في عيال أبي محمّد الحسن بن علي عليه السلام ، فولّت وطفقت تقول :
ما نيطَ حبّ علي فـي خنـاقِ فتىً *** إلاّ لـه شهدت بـالنعمــةِ النعـمُ