responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 267

فقالت له اُمه : يا بُني أعزب عن قولها ، وارجع فقاتل بين يدي ابن نبيّك تَنل شفاعة جدّه يوم القيامة .

فرجع ، فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه ، فأخذت امرأته عموداً فأقبلت نحوه وهي تقول : فداك أبي و اُمي ، قاتل دون الطيّبين حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأقبل كي يردّها إلى النساء ، فأخذت بجانب ثوبه وقالت : لن أعود دون أن أموت معك .

فقال الحسين عليه السلام : « جُزيتم من أهل بيت خيراً ، إرجعي إلى النساء رحمك الله » ، فانصرفت إليهن ، ولم يزل الكلبي يقاتل حتى قُتل رضوان الله عليه [1] .

وقال الخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام : ثم خرج وهب بن عبدالله بن حبّاب الكلبي ، وكانت معه اُمه فقالت له : قم يابني وانصر ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

فقال : أفعل يا اُماه ولا اُقصّر إن شاء الله ، ثمّ برز وهو يقول :

إنْ تُنكروني فأنا ابـن الكَلبِ *** سوفَ تَروني وتَرونَ ضَربي

وحَملَتي وصَولَتي في الحربِ *** أدركُ ثـاري بعدَ ثارِ صحبِي

وارفـعُ الكَـربَ بيومِ الكَربِ *** فما جلادي في الوغا باللعب

ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قَتل جماعة ، فرجع إلى اُمّه وامرأته فوقف عليهما فقال : يا اُماه أرضيتِ عني ؟

فقالت : ما رضيت أو تقتل بين يدي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

فقالت له اُمرأته : أسألك بالله أن لا تفجعني بنفسكَ .

فقالت له اُمّه : لا تسمع قولها ، وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليكون غداً شفيعك عند ربّك ، فتقدّم وهو يقول :

إنّـي زعيـمٌ لَـكِ اُم وَهـبِ *** بالطَعنِ فيهم تارةً والضَربِ

فِعلُ غُـلامٍ مُـؤمنٍ بـالرَبِ *** حتى يذيقُ القومَ مُرّ الحربِ


[1]ـ اللهوف في قتلى الطفوف : 44 .

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست