نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 268
إنّي امرؤ ذو مُـرّةٍ وعـصبِ *** ولستُ بـالخوّارِ عنـدَ الـنكبِ
حسبي بنفسي مِن عليم حسبِي *** إذا انـتميتُ في كرامِ العربِ [1]
ولا يخفى عليك عزيزي القاريء أنّ هناك امرأة اُخرى تكنى باُم وهب
، وهي : اُم وهب بنت عبد ، واسمها قمر ، أو قمري ، زوجة عبدالله بن عمير
الشهيد بأرض الطف يوم عاشوراء ، تأتي ترجمتها في حرف القاف .
119 أمامة القرشيّة
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبدالعزى بن عبدشمس بن عبدمناف القرشية .
اُمّها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأبوها ابن
اُخت خديجة بنت خويلد اُم المؤمنين زوجة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، و
اُمّه هالة بنت خويلد .
تزوّج أبو العاص زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل
الإسلام ، حيث سألت خديجة رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يزوّجه
بها ، لأنّه ابن اختها ، فولدت علياً ـ مات صغيراً ـ وأمامة ، وهي التي كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحملها في الصلاة ، فإذا ركع وسجد
وضعها ، فإذا قام حملها .
في الطبقات الكبرى لابن سعد واُسد الغابة وغيرهما من المصادر : أنّ
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اُهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال :
« لأدفعنها إلى أحبّ أهلي إليّ » ، فدعا أمامة بنت زينت فأعلقها في عنقها .
وهي التي أوصت فاطمة الزهراء أميرَ المؤمنين عليه السلام أن يتزوّج
بها بعد وفاتها ، وقالت : « إنّها تكون لولدي مثلي » ، فتزوّجها الإمام
عليّ عليه السلام بعد وفاة الزهراء ، وكانت الزهراء خالتها ، ولذلك قال
أمير المؤمنين عليه السلام : « أربعة ليس إلى فراقهن سبيل » ، وعدّ منهن
أمامة بنت أبي العاص ، وقال : « أوصت بها فاطمة » .
وقد زوّجها منه عليه السلام الزبير بن العوّام ، وكان أبوها أبو العاص قد أوصى بها إليه ، فلمّا