نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 252
ما شعرت قريش أين وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين خرج
من الغار في آخر ليلة الاثنين في السحر ـ وقال يوم الثلاثاء ـ بقُدَيْد ،
فسمعوا صوتاً من أسفل مكة يتبعه العبيد والصبيان والنساء حتى انتهى إلى
أعلى مكة ولا يرى شخصه :
لِـيهن بَني كَعب مقام فتاتهـم *** وَمقعدهـا للمسلمين بمـرْصَـدِ
وقال : أخبرنا محمّد بن عمر ، عن حزام بن هاشم ، عن أبيه ، عن
اُم معبد ، قالت : طلع علينا أربعة على راحلتين فنزلوا بي ، فجئتُ رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بشاة اُريد ذبحها ، فإذا هي ذات در ،
فأدنيتها منه فلمس ضرعها فقال : « لا تذبحيها » فأرسلتها .
قالت : وجئت باُخرى فذبحتها ، فطبخت لهم فأكل هو وأصحابه .
قلتُ : ومن معه ؟
قالت : ابن أبي قحافة ، ومولى ابن أبي قحافة ، وابن اُريقط وهو على شركه .
قالت : فتغدّى رسول الله منها وأصحابه وسفرتهم منها ما وَسِعَتْ
سفرتهم ، وبقي عندنا لحماً كثيراً . وبقيت الشاة التي لمس رسول الله ضرعها
عندنا حتى كان زمان الرمادة زمان عمر بن الخطاب ، وهي سنة ثماني عشرة من
الهجرة .
قالت : وكنّا نحلبها صبوحاً وغسوقاً [1] ، وما في الأرض قليل ولا كثير .
وكانت اُم معبد يومئذٍ مسلمة ، قاله محمّد بن عمر ، وقال غيره : بل قدمت بعد ذلك وأسلمت وبايعت [2] .
وروى ابن حجر في الاصابة : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حين خرج من مكة مهاجراً إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر وهو عامر بن
فهيرة ودليلهما عبدالله بن اُريقط ، مرّوا على خيمة اُم معبد الخزاعية ،
وكانت امرأة برزة جلدة تسقي وتطعم بفناء الكعبة ، فسألوها لحماً وتمراً
[1]ـ الغسوق : ظلمة أوّل الليل . القاموس المحيط 3 : 281 « غسق » .
[2]ـ الطبقات الكبرى 8 : 288 . وانظر : اُسد الغابة : 5 : 620 ، الإستيعاب ( المطبوع مع الإصابة ) 4 : 495 .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 252