نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 253
ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئاً ، وكان القوم مرملين وفي كسر
الخيمة شاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا اُم معبد هل
بها من لبن ؟ » .
قالت : هي أجهد من ذلك .
فقال : « أتأذنين لي أن أحلبها ؟ » .
قالت : نعم إن رأيت بها حلباً ، فمسح بيده على ضرعها وسمّى الله
ودعا لها في شاتها ، فدرّت واجترت ، فدعا بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء ،
ثم سقاها حتى رويت ، ثم سقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ، ثم حلب فيه
ثانياً ، ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها [1] .
ومن بلاغتها أنّه حينما قدم زوجها ورأى عندها لبن كثير سألها فأخبرته بما جرى ، فقال لها صفي لي هذا الرجل ؟
فقالت : رأيتُ رجلاً ظاهره الوضاءة ، أبلج الوجه ، حسن الخلق ، لم
تعبه ثلجة ، ولم تزر به صعلة ، وسيم قسيم ، في عينيه دعج ، وفي أشفاره عطف ،
وفي عنقه سطح ، وفي صوته صحل ، وفي لحيته كثاثة ، أزج أقرن ، إن صمتَ
فعليه الوقار ، وإن تكلّم سما وعلاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاه من بعيد ،
وأحسنه وأجمله من قريب ، حلو المنطق ، فصلاً لا نزر ولا هذر ، كأنّ منطقه
خرزات منظم يتحدرن ، ربعة لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر ، غضّ بين
غضين ، فهو أنظر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قدراً ، له رفقاء يحفّون به ، إن
قال أنصتوا لقوله ، وإن أمر تبادروا إلى أمره ، محفود محشود ، لا عابس ولا
مفند [2] .
110 اُم المقدام الثقفيّة
رواية من راويات الحديث ، روت عن جويرية بن مسهر ، وروى عنها
عبدالواحد بن المختار الأنصاري ، كما ذكره الشيخ الصدوق في المشيخة في
طريقه إلى جويرية بن مسهر في