نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 226
فقال له : متى كنت عند عائشة وأصدقني ؟
فقال : آنفاً .
فقال عمر : أشهد أنّهم كرهوني ، فتضمّنت لهم أن تصرفني عمّا طلبت
وقد أعفيتهم ، فعاد إلى عائشة فأخبرها بالخبر ، وأمسك عمر عن معاودتها [1] .
وأعود وأقول :
1) كيف يتجاوز الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام مهر السنّة ، وهو
مهر أهل البيت عليهم السلام ، حتى أنّ الإمام محمّد الجواد عليه السلام لما
تزوّج اُم الفضل بنت المأمون وقد أنفق المأمون الملايين من الدنانير على
حفل الزواج ، ولكن الإمام عليه السلام أمهرها خمسمائة درهم ، فقد قال في
خطبة النكاح :
« الحمد لله إقراراً بنعمته ، ولا إله إلاّ الله إخلاصاً لوحدانيته ،
وصلّى الله على محمّد سيّد بريته ، والأصفياء من عترته . أمّا بعد فقد كان
من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام ، فقال سبحانه : ﴿ وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ﴾
[2] ، ثم إنّ محمّد بن علي بن موسى يخطب اُم الفضل بنت عبدالله المأمون ،
وقد بذل لها من الصداق مهر جدّته فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ،
وهو خمسمائة درهم جياداً ، فهل زوّجته يا أميرالمؤمنين ؟ » .
2) كيف يدفع عمر هذا المهر وهو القائل : لا تزيدوا في مهر النساء
على أربعين اُوقية ، وإن كانت بنت ذي الغصة ـ يعني يزد بن الحصين الصحابي
الحارثي ـ فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال .
فقالت امرأة من صفّ النساء طويلة في أنفها فطس : ما ذاك لك .