responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 318

جهة الاشتراك بين الهجرة والغيبة:

اتَّضح أنَّ سُنّة الهجرة هي سُنّة إلهية في الأنبياء، واستعرضها لنا القرآن الكريم في مجمل أو جلّ الأنبياء السابقين، كما مرَّ بنا في النبيّ إبراهيم، والنبيّ موسى، والنبيّ عيسى، وأيضاً في النبيّ يونس، والنبيّ يوسف إنَّ صحَّ إطلاق الهجرة على ابتعاده عن أبيه وإخوته. المهمّ أنَّ هناك سلسلة من الهجرات التي استعرضها لنا القرآن الكريم في الأنبياء، للتدليل على أنَّ هذه سُنّة جارية من الله عز وجل، وكذلك في سيّد الأنبياء، والرعيل الأوّل من الذين استجابوا لدعوة الإسلام في الهجرة الأولى للحبشة بقيادة جعفر بن أبي طالب، وأيضاً في الهجرة الثانية إلى المدينة المنوَّرة عندما بات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في فراش النبيّ صلى الله عليه وآله، واختفى سيّد الأنبياء في الغار، ثمّ هاجر إلى المدينة المنوَّرة، ولحق به علي بن أبي طالب، ثمّ إنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لم يدخل المدينة حتَّى لحق به ابن عمّه علي بن أبي طالب مع الفواطم وفيهنَّ فاطمة الزهراء وفاطمة بنت أسد، المهمّ أنَّ هذه الهجرات في الحقيقة نراها تتكرَّر دواليك عند الأنبياء، وإذا أردنا أن نمعن بشي‌ء من التحليل وبشي‌ء من الاتّعاظ والعبرة في هجرة الأنبياء عن المجتمعات الفاسدة، باعتبار أنَّ النظام الظالم الجائر الذي لا يعتمد شريعة العدالة السماوية بالتالي يكون نظاماً ينتج ويثمر الرجس والنجاسات الخلقية والمادية وما شابه ذلك، سواء وعاها البشر، أو غفل عنها، فانسحاب الأنبياء إن صحَّ أن يطلق عليه التكتيكي أو المناوري هو لأجل القيام بإقدام أشدّ ثباتاً للإصلاح، فإنَّ عملية الانكفاء في الظاهر ثمّ الانقضاض على بؤرة الفساد سُنّة إلهية في الأنبياء سمّيت هجرة وسمّيت غيبة خفاء؛ لأنَّ الغيبة في الواقع نوع من‌

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست