responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 317

السنن والظواهر القرآنية التي يستعرضها لنا القرآن الكريم حول الأنبياء طالت أم قصرت، وهذه الغيبة والهجرة عندهم في سننهم كما مرَّ بنا في استعراض حديث عن الأئمّة عليهم السلام حول طول برنامج الإصلاح الذي قام به نوح، وإن كانت هي ظاهرة نستطيع أن نسمّيها ثامنة، ولكن أيّاً ما كان نستطيع أن ندرجها في الظاهرة السابعة من إبطاء الوعد بالإصلاح والنصر والظفر الذي وعد به النبيّ نوح عليه السلام، فإبطاء النبيّ نوح عندما استنزل من الله عز وجل الظفر والنصر من السماء على قومه، وطال هذا الانجاز الإلهي ما يقارب من العشرة قرون، لكن أسفر الصبح عن الليل، وصرح الحقّ عن محضه، وصفي الإيمان من الكدر، هو أحد حكم الله عز وجل في تدريجية الإصلاح وإطالة الوعد، كي يصدق الباري تعالى وعده بأن يستخلف في الأرض الذين أخلصوا في التوحيد والإيمان والذين اعتصموا بحبل الولاء، وليمكّن لهم دينهم ويبدّل خوفهم أمناً، وهذه سُنّة إلهية في الإبطاء، وهي كظاهرة ثامنة ذكرناها وهي في الواقع إلى جانب الظاهرة السابعة،(وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً)، كي تخلص العبادة له تعالى:(يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) (النور: 55)، فكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمن في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب بين المخلصين من المؤمنين، ومع وجود من دان بالإيمان ولكن لم يصْفُ قلبه، ومن أسرَّ منهم النفاق ونشأت سرائره على النفاق والضلال فيكاشفونهم بالعدواة والحرب؟

هذه الظواهر الثمانية في الواقع هي ظواهر قرآنية مفعمة ضربت مثلًا كفرائض اعتقادية وكأمثال لما تمتحن به هذه الأمّة من عقائد ومحاور تجاه خلفاء النبيّ الأئمّة الاثني عشر، وثاني عشرهم الإمام المهدي عليه السلام، بما وعد به العالم الإسلامي والعالم البشري من دولة الإصلاح.

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست