responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210

وأعثر الله عليهم وبعثهم لينجزوا الوعد الإلهي الذي هو وعد الحقّ، و(إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128)، و(وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء: 105)، هذا وعد الله الحقّ، وإنَّ الذي يظهر الدين يجعله الله إماماً كما ذكرت لنا سورة القصص:(وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) (القصص: 5).

إذن سُنّة الله أن يجعل المستضعفين أهل الحقّ الذين هم دائماً في حالة استضعاف من قِبَل الظالمين والمفسدين، المنكرين والجاحدين، وهم فئة قليلة في قبال الفئة الكثيرة من أهل الضلال والعتو والفساد، لكن الله يأبى إلَّا أن تكون سُنّته بأن يظهر هذا الدين ويجعل العاقبة لأهل التقوى، ولأهل اليقين وأهل الحقّ، ويجعل منهم الإمام للأرض.

وقد ورد في الروايات الإسلاميّة أنَّ أصحاب الكهف سيكونون من أصحاب المهدي عليه السلام يبعثهم الله لينصروه‌ [1].

فهذه العبرة والدرس الكبير الذي يريد أن يبيّنه لنا القرآن الكريم هو أنَّه سيجري في هذه الأمّة ما جرى لمن سبقهم من الأمم، وذلك بأن يغيّب جماعة من أهل الحقّ عن معرفتنا وشعورنا وفيما يقومون به من‌


[1] من ذلك ما روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: (إذا قام قائم آل محمّد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلًا خمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحقّ وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع وصىّ موسى، ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الأنصاري، ومالك الأشتر)، (تفسير العياشي 32: 2).

ومن ذلك ما ذكره الثعلبي في تفسيره (ص 157)، في قصَّة أصحاب الكهف، وفيه: ... وأخذوا مضاجعهم، فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه السلام، يقال: إنَّ المهدي يسلّم عليهم فيحييهم الله عز وجل، ثمّ يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة.

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست