نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 239
بل
العوالم الأخرى اشد طاقة واشد نفوذ واوسع تأثير، ثم هناك عملية اشتقاق روحي ونوري،
ولقد خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ولكن لأجل أن الروح مغيبة لا نقرا
نسب الروح، وعندنا في الرواية أن حق الأب المعلم أعظم من حق الأب المولد وهذه ليست
تشريفات ومجاملات، فقد ورد أن شخصا هداه ثم قتله أيعفي عنه أهله فقال كيف لا يعفون
عنه فان هذا والده فهو قد قضى على بدنه ولم يقضي على حياته الأخروية الأبدية، أما
قوله(مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ
مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما
قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً
وَ لَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ
بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)[1]
تأويلها الأعظم من قتلها يعني قد أظلها، فالذي يقتل هنا النفس اما قتل البدن
فالفرد ليس اعظم لان من يعيش ستين سنة مثلا فالمساله هينه أما الذي يقضي على حياة
الأبد ايهما أعظم بالبعد عن الهدى؟، بالطبع هذا أعظم(وَ
مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) يعني
مصداقها الأعظم الاحياء الروحي والهداية، ولكننا لأننا نعيش في سجن وصنم المادة
نغلفه تحت وطئه قراءات السلف الصالح، فيتنكر البعض للغيب والله يعتبر الغيب أعظم
من الشهادة، وهم يقولون الشهادة أعظم من الغيب، طبعا الشهادة مع الغيب والغيب مع
الشهادة لا أن تلغي احدهما