responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 9

بكتبهم وصحفهم فأحرقها بالنار، ومن ثم شرع الاجتهاد لنفسه ولغيره من بعض الصحابة وبدأ يمارس التشريع بنفسه، فسمع عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب يختلفان في صلاة الرجل في الثوب الواحد، فصعد المنبر وأخذ بالقول: إذا اختلف اثنان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أي فتياكم يصدر المسلمون؟! لا أسمع رجلين يختلفان بعد مقامي هذا إلا فعلت وصنعت‌ [1].

وقد أنكر نفسه على البعض لإفتائه من عند نفسه بقوله: كيف تفتي الناس ولست أميرا؟! ولِّ حارّها من تولّى قارّها [2].

أجل، كان الحديث هو السبب الأول للوقوف أمام الخليفة، وكان المحدثون يزيدون في الطين بلة وفي الاختلاف شدة، ومن ثم تراه يصرح بجريمتهم- حين ما أراد حبسهم في المدينة عنده- بأنهم يكثرون ويعتمدون الحديث عن رسول الله (ص).

فهذا الإكثار والإفشاء سوف يؤدي إلى توعية الناس، وهو لا يريد أن يعرف الصحابة والتابعون أحاديث رسول الله كي يقفوا بوجهه ويخطؤنه فيما يقوله؛ لأن ذلك سيؤثر على قوام خلافته وملكه، ولكن الذي يعرفه من الحديث فلا مانع من تناقله والتحديث به، الا ما كان يعارض خلافته وسياسته من فضائل علي واهل بيته (عليهم السلام).


[1]- المستصفى في علم الاصول للغزالي، بحث القياس، ص 296.

[2]- المصنف لعبد الرزاق الصنعاني ج 8، ص 301.

نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست