responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 8

لمسوا من ضرورة وأهمية، مع اختيار كل منهم ما يراه المنهج الامثل في الوصول إلى معرفة الحديث والاعتماد عليه.

وقد أكد الكتاب الكريم على ضرورة التمسك بالسنة الشريفة في مواضع متعددة، منها قوله تعالى:(وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [1]، وكذا قوله تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [2]، كما بيّن الحاجة إلى التثبت والتأكد من خبر الفاسق والكذاب لاالحكم عليه بالبطلان من رأس، كما في قوله تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) [3]

ثم لا يخفى أنّ من يقف على تاريخ تدوين الحديث الشريف يجد انعدام حركة تدوين الحديث عند أهل سنة الجماعة والخلافة، إذ الخليفة الثاني لم يكن مطلعا بالقدر المطلوب على أحاديث رسول الله (ص)، ولأجله واجه مشاكل عديدة مع الصحابة، فكانوا يذكرونه مرة بعد أخرى بأحاديث رسول الله (ص) وآيات الذكر الحكيم ويخطؤنه، وكانت هذه الظاهرة تؤدي إلى التشكيك في قدراته العلمية وصلاحيته للخلافة، فكان عليه أن يجعل نفسه مشرعا، فقام أولا بسد باب التحديث عن رسول الله (ص)، فأمر الصحابة جمعاء- خلا جمع خرجوا عن طاعته- بأن يأتوه‌


[1]- الزمر/ 33.

[2]- التوبة/ 119.

[3]- الحجرات/ 6.

نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست