الأمري المسمى بالكتاب وبالقرآن من الموجودات العرشية العليا ومن الموجودات العالية الدرجات في مراتب الوجود والعوالم.

هذا الروح الأمري المسمى بالقرآن خصص المصحف الشريف تواجده بالنبي (ص) والعباد الذين يورثونه، وهم اهل البيت (عليهم السلام) الذين حصر بهم وراثة هذا الروح الأمري دون ما سواهم من الانبياء والمرسلين فضلا عن الصالحين والمؤمنين والمتقين من بقية البشر.

هذا التخصيص قد ذكر في جملة عديدة من آيات السور نذكر نبذة منها:

قوله تعالى:(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ* تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ* أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) [1]

أفبهذا الحديث- أي كون حقيقة القرآن والكتاب علوية مكنونة محفوظة عن قدرة تناول البشر لا يصل اليها لا يمسها المطهرون الذين شهد لهم المصحف الشريف بالطهارة من اهل البيت (عليهم السلام)- مرتابون،(وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) [2] أي تجعلون رزقكم التكذيب بهذه الحقيقة من وحدة وجود الثقلين، الروح الأمري وأهل البيت (عليهم السلام).

[1]- الواقعة الواقعة 77- 81 ..

[2]- الواقعة 82.