responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 72

بلْ هُوَ خائف عَلَى نفسه لأجل خوفه عَلَى إقامة الدِّين وعَلَى أداء الرسالة وَمِنْ غلبة الجهال عَلَى الأمر. كذلك الإمام المهدي (عج)، وَهَذا جواب إجمالي- رغم صحته- ولابدَّ مِنْ التفصيل فنقول:

رغم أنَّ هُناك وعد جازم بحصول النصر ونجاح المشروع الإلهي قضاءاً وقدراً وأنَّ ذلك محتوم لا ريب فيه، إلّا أنَّ زمنه غَير محتوم، والنهاية معروفة لكن متى ستحصل، هَلْ بَعْدَ يوم أو بَعْدَ سنة أو بَعْدَ مئة سنة، فينبغي المحافظة عَلَى النتائج الَّتِي حصلت لأجل عدم تأخُّر المشروع الإلهي؛ لأنَّه لا حتم فيه مِنْ حَيْثَ الزمن والتفاصيل والكيفيات الأُخرى، فالمكاسب الَّتِي حصلت عِنْدَ صاحب المشروع يجب المحافظة عليها، وَهُوَ مأمور بالحرص عليها والخوف عليها مِنْ الضياع، (يخاف عَلَى شي‌ء فيتحرّك للمحافظة عليه برجاء المحافظة عليه)، وَهَذا هُوَ الصحيح مِنْ الموازنة بين حتمية القضاء والقدر وبين مسؤولية الاختيار والسعي للتكامل فيبقى بين الرجاء والخوف (كما في الحديث)، محافظاً عَلَى ما حصل عليه، وسيحصل عليه.

وهكذا كَانَ الحسين (ع) يخاف عَلَى ضياع جهوده وجهود أباه وجده وَأُمَّه وأخاه، وما أسسه لنجاح المشروع الإلهي، فَهُوَ (خائف يترقّب) حين خرج مِنْ مدينة جدّه الرسول (ص)، خوفاً عَلَى الدِّين وحرصاً منه عَلَى الجهود الَّتِي بذلها جدّه وأبيه وأمّه وأخيه، بلْ جهود كُلّ الأنبياء السابقين، بلْ وأكثر واكثر كَانَ يخاف عَلَى ضياع الجهود الَّتِي سيبذلها الأئمة مِنْ ولده بعده وَمِنْ تبعهم بإحسان مِنْ المؤمنين، فالخوف ممدوح لمعية الرجاء معه، ولذلكفخوف موسى بلْ خوف القائم (عج) وخوف‌

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست