responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71

مُهذّب خائف رغم حتمية النصر

وَهَذا مشهد عكس مشهد سيّد الشُّهَداء عليه السَّلام فرغم حتمية الشهادة لمْ يسكن عَنْ النشاط والسعي الحثيث للوصول إلى الهدف بأي درجة ممكنة، وفي المشهد الحالي رغم حتمية النصر فلا يدعوه إلى السكون عَنْ النشاط أيضاً وَهَذا مِنْ بديع معرفة الأئمة بالقضاء والقدر وعلمهم بالبداء الإلهي الأعظم.

المُهذَّب الخائِف:

عبارة وَرَدَت في السَّلام عَلَى الإمام المهدي (عج) فما معنى ذلك؟، هَذا السُّؤال أجابت عَنْه روايات كثيرة جداً، تَدلُّ عَلَى عِدَّة معاني وأوصاف، أحدها أنَّ الإمام يخرُج مِنْ المدينة خائفاً يترقَّب إلى مكَّة حين يقترب ظهوره، عَلَى سنة موسى ابن عمران (ع)، وهُنا تتبادر الأسئلة عَنْ معنى الخوف، ولماذا يخاف لو كَانَ مِنْ المحتوم نصره فليترك الحبل عَلَى الغارب، وليذهب برجله إلى المنون، فإنَّه لا يموت لأنَّه موعود بالنصر، وإنَّ الدِّين سيظهر عَلَى الدِّين كُلّه، بيده المُباركة ولو كره المشركون.

فما معنى الخوف؟ فُسِّر الخوف بأنَّه لَيسَ خوفاً عَلَى النفس، بلْ هُوَ خوف عَلَى المشروع الإلهي، كما أنَّ موسى (ع)، حينما خرج مِنْ مدينةمصر «خائفاً يترقَّب» [1] لمْ يكُن خائفاً عَلَى نفسه لنفسه مِنْ القتل، أو حصول الأذى‌


[1] سورة القصص: الآية 18.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست