نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 446
فِي
الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[1] و من الواضح أنّ عدّة مضامين قرانية تصبّ في هذا المفاد.
القسم
الرّابع: الجهاد الدفاعي الاستباقي:
و هو يقام
به في المورد الذي يعلم بأنّ العدو متربّص لشنّ عدوان قريب قد أخذ أهبته في ذلك، و
بدت علامات و لوائح ذلك شاهرة ظاهرة، و القدر المتيقّن من مشروعيّة هذا القسم ما
إذا كان عدم الاستباق بالحرب و التواني عن المبادرة يستلزم عدم القدرة علي الجهاد
الدفاعي من القسم الثاني- و هو العلاجي- أو أنّه سيكيّد المؤمنين و المسلمين خسائر
كبيرة في الأرواح و الثروات، و يشير إلي ذلك قوله تعالي:(وَ
إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ
اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ)[2]
ثمّ إنّ
هاهنا أقساما أخري من أقسام الدّفاع و هي:
القسم
الخامس و السادس: الجهاد الاستباقي و الاقتصاصي للدفاع عن المقدّسات:
و هذه
الأقسام أعظم من الأقسام السابقة، لأنّ هذه الأقسام للدفاع عن الأراضي المقدّسة،
أي: البلاد الّتي فيها مراقد المعصومين عليهم السلام و فيها المساجد المشرّفة،
فالحرم المكّي أرض مقدّسة و الحرم المدني كذلك، بل يشمل ما هو أوسع من الحرم
المكّي و المدني فيشمل أرض الحجاز كلّها، فهذه الأرض ينبغي تطهيرها من دنس
المنتهكين لقدسيتها و حرمتها، كذلك النجف و كربلاء و الكاظميّة و خراسان و سامراء،
مدن يجب الدفاع عنها و حمايتها و قطع أيدي